مصر أكثر شعوب العالم تدينا
المسلمون ليسوا في حاجة إلي أي جماعة أو مجموعة تحت أي مسمي فالإسلام كامن في الصدور والقلوب منذ ما يزيد عن أربعة عشرة قرنا عندما فتح عمرو بن العاص مصر وتولي ولايتها من قبل الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .. ينبغي علي الجماعات الإسلامية أن تقوم بالأعمال الخيرة ومساعدة الفقراء ومحاربة الأمية والكف عن تكفير هذا وذاك لمجرد أنه لا ينتمي إلي جماعتهم فالمسلمون في مصر من أشد شعوب الأرض تمسكا بدينها وعقيدتها سواء مسلمون او مسيحيون ولا أقول أقباط فكلنا أقباط أي مصريون فالقبطي هو من سكن مصر منذ آلاف السنين ..
وعليه فالإنسان المصري ليس في حاجة إلي جماعات أو مجموعات إسلامية أو مسيحية تلبس ثوب الدين وهي في الحقيقة تمارس السياسة بكافة أشكالها وهي تخلط بين النقيضين .. إن الدين او العقيدة في مصر ليست في حاجة إلي من يدعو لها في بلد المتدينين بطبيعتهم وسليقتهم كمن يبيع المياه في حارة السقايين ومن جهة أخري تكفل الإسلام بتحديث نفسه بنفسه وفقا لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}. .. إن الحاجة ماسة الي من يمد أيدي العون الي الفقراء والمرضي والجهلاء في زمن تقاعست فيه الحكومات عن أداء هذا الواجب .. لذا ينبغي علي هذه الجماعات أن تهتم بهذا الشأن وبعضها يفعل ذلك فعلا ولكن علي إستحياء كما لا ينبغي إختزال المسلمين في العالم الإسلامي بجماعة من هنا أو من هناك تحت أي مسمي.. فالإسلام فارض نفسه بقوته وتبيانه ومباديء الأخلاق التي التي أرساها القرآن الكريم المحفوظ من الله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9 .. والتي تممها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام منذ أكثر من اربعة عشرة قرنا يوم قال صلي الله علية وسلم .. "إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق".. صدق رسول الله صلي الله عليه وآله .
كتبه الكاتب / عبد المنعم عمر