التدخين آفة أبتلي بها الإنسان ضعيف الإرادة أناني الطبع
فمنذ إكتشاف نبات الدخان والذي يروح ضحيته ملايين الناس سنويا في كل مكان علي وجه البسيطة الموضوع جد خطير وطرق الإقلاع عن التدخين كثيرة ولكني هنا سأتناول التدخين من منظور ديني بحت لعله يكون سببا كافيا للإقلاع عن هذه العادة المدمرة إن التدخين أو الدخان حرام بإجماع أهل الذكر وذلك للأسباب الآتية :
1 - التدخين ضار بالصحة كما تؤكد الأبحاث العلمية ويؤدي إلي الوفاة كما هو موضحعلي أي علبة سجائر وهذا الضرر هو ذاته علة تحريم الخمر وبذلك ينصرف التحريم علي السجائر أيضا ولآن المدخن يقتل نفسه عندما يستمر في التدخين فيكون بذلك عصي ربه لقوله تعال ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) صدق الله العظيم .
2- المدخن يضر بنفسه وبغيره فعندما يدخن وينفخ دخان سجارته فإن المخالطين له سواء أهله أو أصدقائه أو زملائه في العمل يستنشقون دخان هذه السيجارة فيتحولون إلي مدخنين سلبيين والضرر عليهم أشد وأقوي فيكون بذلك قد أرتكب ذنبا وخالف شريعة مؤدها .. لاضرر ولا ضرار في الإسلام .
3 - المدخن إنسان أناني كما يقول علماء النفس فهو ينفق ببذخ علي لذة كاذبة عندما يشتري بالمال هذه الملعونة وهنا يكون من المبذرين لأنه يحرق ماله ولأن المبذرين أخوان الشياطين فيكون المدخن أخو شيطان والعياذ بالله .
4 - المدخن دائما ذات رائحة كريهة تصدر من فمه ويديه كما أن ملابسه تنبعث منه نفس الرائحة الكريهة .. رائحة الدخان ناهيك عن حرق ملابسه وأثاث بيته وهنا نستطيع القول بأن المدخن إنسان غير نظيف أو لا نظافة له وحيث أن الشريعة قد جعلت النظافة من الإيمان إذن من لا نظافة له لا إيمان له أو علي الأقل إيمانه ناقص بقدر نقصان نظافته وذلك بالمنطق .
وأخيرا أقول أن المدخن إذا إقتنع بأنه يرتكب ذنبا مع كل سيجارة يشعلها أعتقد أنه لن يستمر في التدخين ولسوف يلجأ إلي وسائل الإقلاع عن التدخين وهي وسائل متاحة وميسورة مع الخوف من الله والعزيمة القوية فإنه سوف يستطيع الإقلاع عن هذه العادة المدمرة ولسوف يطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل علي ما ارتكب من ذنب وخطيئة في حق نفسه وحق غيره .. والله أعلم
وأخيرا أنصح من يريد الإقلاع عن التدخين بألا يقلع عنه من تلقاء نفسه بل يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب ليتجنب ما قد يصيبه من جلطات أو إنتكاسات نتيجة الإقلاع الفوري ونسأل الله عز وجل أن يأخذ بيد كل مدخن يريد الإمتناع عن التدخين وأن يغفر له ذنوبه إنه غفور رحيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق