الأربعاء، ٤ مايو ٢٠١١

وجوب محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه بتهمة الفساد السياسي الذي أدي الي الفساد المالي !!!

فقه الأولويات مبدأ أساسي علي المستوي الديني والمدني , وكنت أود أن تبدأ محاكمات رموز النظام السابق المترهل وعلي رئيسه المخلوع حسني مبارك لأن هذا المنحي يأتي علي رأس  الأولويات  لتطهير البلاد من كل فساد سواء سياسي أو مالي أو إداري  .
الفساد السياسي يأخذ أشكال عدة ولكن دعني أقول ان تزوير إرادة الأمة من خلال صناديق الإنتخابات  وسرقة أصوات المواطنين هو أم
الفساد الذي  أنجبته من سفاح مفضوح , إن إنتخابات 2010 لمجلس الشعب المصري المنحل حاليا كان الوليد اللقيط  الذي ألبسوه شرعية زائفة من خلال نواب  الشيطان وليس نواب  الشعب .. وياليت كان التزوير بحرفية أو بصنعة متقنة ولكن شاء الله أن يعمي بصيرتهم وابصارهم وأذانهم  فكان السد من أمامهم وخلفهم  ليطلعوا علي الشعب بنسبة نجاح 98% للحزب المترهل الذي أحرقت مقاره جميعا من خلال ثورة الشعب في 25 يناير 2011 ... هذا هو الشعب الذي سرق النظام الظالم إرادته خلال ستة عقود منذ إنقلاب 23 يوليو 1952 إن البركان يظل خامدا ربما سنين عددا
حتي تتآكل القشرة من فوقه فيبدأ بالثورة العارمة ذات الحمم الوهاجة فتأتي علي الأخضر واليابس .. هكذا كانت الثورة المباركة ثورة الشباب او قل ثورة الشعب بأكله بجميع طوائفه شبابا . أطفالا . رجالا ... شيوخا ...نساء ... مسلمين ... أقباط لا هدف لأحد منهم غير خلع الطوق من أعناقهم .. طوق الظلم والإستبداد ليبدلوه بثوب الحرية البكر الذي لم يتذوقها الشعب من عقود مضت وطويت وألقيت في سلة قمامة التاريخ 
هكذا كان الفساد السياسي الذي تولد عنه كل انواع الفساد ... الفساد المالي واستباحة 
سرقته ونهبه من خلال رأس نظام هذا المخلوع ولا أذكر اسمه لأنه إسم علي غير مسمي بل هو إثم كبير, نهب الثروات وكدس المليارات وتبعه أعوانه كل يغرف من أموال الشعب الغلبان الذي لم يكن يجد قوت يومه ... أما الفساد الإداري فحدث ولا حرج 
فهذه الأوكار التي سموها المحليات في جميع البلدان كانت السرطان المتمكن من جسد الأمة اوهنوها بطلب الرشوات علنا غير مستحيين وأتوا بالبلطجية وصفوها امام المقارات الإنتخابية بتأيد من المحافظين إرضاء للطاغية الفرعون ونسوا الله فأنساهم أنفسهم .. وأخيرا وليس آخرا كان علي المدعي العام الذي بدأ بمحاكمات رموز النظام السابق بتهم مالية أو جنائية علي خليفة معركة الجمل الثانية وأقول الثانية لأن كان هناك معركة الجمل الأولي في القرن الأول الهجري بين السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها وطلحة والزبير من جانب وعلي بن أبي طالب من جانب آخر وكان الخلاف الذي أدي الي هذه الموقعة هو اختيار الأولويات فكان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يريد أخذ البيعة أولا وبعد إستتباب الأمر يأخذ بثأر عثمان رضي الله عنه وأرضاه وكان الخلاف يأتي من إصرار عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم جميعا  ان يأخذوا بثأر عثمان رضي الله عنه من قتلته قبل بيعة علي رضي الله عنه .. وأدي هذا الإختلاف الي ملاقة الفريقين في معركة ضروس قتل فيها الكثير من المسلمين وعرفت هذه الموقعة بموقعة الجمل لأن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت راكبة جملا  .
أعود الي موضوعنا وأقول كان الأحري بالمدعي العام المصري البدء بمحاكمة رموز النظام السابق علي جرائم الفساد السياسي بكل ما احتواه من عفن كما أسلفنا .
والله الموفق وحفظ مصر من كل عاد وكل ظالم وباعد بينها وبين الفساد كما باعد بين السماء والأرض والله المستعان .



    الرئيس المخلوع وقرينته أثناء نزولهم من الطائرة الي شرم الشيخ

كتبه المحاسب / عبد المنعم عمر