الخميس، ٥ مايو ٢٠١١

فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا شنودة والعمل السياسي

 كان ينبغي علي شيخ الأزهر  الدكتور  أحمد الطيب أن ينأي بنفسه عن الخوض في حديث السياسة .. فقد سمعته علي احدي الفضائيات يتكلم كلاما سياسيا  وكان من قبل يحرض 
الحكومة في النظام السابق ضد الصحفيين وأصدر العديد من الفتاوي التي ألبسها ثوبا سياسيا  ... أقول لشيخ الأزهر الجليل مالك أنت  ومال السياسة أنت رجل دين ورع والدين ذو  ثوابت 
مطلقة ويتأسس علي الأخلاق والحب بين الناس والتقوي  والورع وفعل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. اما السياسة فهي فن الممكن حتي ولو كان هذا الممكن حراما
أو محرما من رب العالمين وبذلك توصف السياسة بأنها أداة قذرة ولنا في تاريخ الإسلام عبرة عندما اشتغل خلفاء بني أمية بالسياسة لتثبيت عرش الخلافة  ...  وأسوق مثلا بالخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عندما أتي بالحجاج بن يوسف لقمع معارضيه فقتل الآلاف وضرب الكعبة المكرمة بالمجانيق مرتين للقضاء علي عبد الله بن الزبير الذي بايعه المسلمون بالخلافة  فنشأت خلا فة في الحجاز وفي مصر وخلافه أخري في دمشق لعبد الملك بن مروان وظل الأخير يحارب عبد الله بن الزبير لينفرد بالخلافه وحده وبدلا من أن يعطيه البيعة أطلق عليه الملعون الحجاج بن يوسف فقتله وعلق جسمانه الطاهر علي عامود خشب... ونترك الخلافة الأموية بعدما زالت علي يد العباسيين  ببطش أبي مسلم الخرساني وكان أول الخلفاء العباسيين هو أبو العباس والملقب بأبي العباس السفاح لأنه سفك دماء زكية بالآلاف من بني امية بعد ما زال ملكهم وبعد أن مات أبو العباس السفاح إستلم الخلافة  اخوه أبو جعفر المنصور فسار علي ضرب أخيه ابو العباس السفاح وأمعن  في القتل حتي انه قتل من كان لهم الفضل في زوال خلافة بني امية واستتباب الأمر للخلافة العباسية مثل ابو سلمة الخلال وابو مسلم الخرساني الذي قتله الخليفه ابو جعفر المنصور بنفسه بعد حيلة دنيئة  .. لا أ ريد أن أطيل في هذا الصدد ولكن أردت أن أبين الفرق بين الدين والسياسة  فهما متوازيان لا يلتقيان أبدا ولو كان كذلك لجتمع المطلق مع النسبي وهذا محال ... لذا وجب علي كل رجل دين أن يبتعد عن السياسة حتي لا يتلوث بجراثيم السياسة ولكي يظل ثوبه أبيضا ناصعا لاتشوبه شائبة ... وكما أخذت علي فضيلة شيخ الأزهر  الدكتور أحمد الطيب مأخذي ورفضي إشتغاله بالعمل السياسي .. أرفض بالمثل إشتغال قداسة البابا شنودة الثالث بالعمل السياسي وتجلي ذلك الإشتغال بتوجيهاته لشباب الأقباط  ألا يذهبوا الي ميدان التحرير للتظاهر مع إخوانهم المسلمين ورغم ذلك نزل الشباب المسيحي وتظاهروا وكان عناقا بين الهلال والصليب في موقف مهيب لم تر مصر مثله منذ ثورة 19 من القرن الماضي وقد كافآهم  الله بنصر من عنده ونجحت الثورة وذهب الفرعون وكثير ممن يحملون لقب  هامان كانوا حوله هم الآن في السجون وسوف يلقون جزائهم في الدنيا وهو قليل اما عذاب ربك يوم الحساب فهو شديد ... حفظ الله مصر ورجال دين مصر مسلمين وأقباط .. والله المستعان 
 كتبه محاسب / عبد المنعم عمر

                                                 فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب 
                                                                 قداسة البابا شنودة الثالث 

مبارك وبرنارد مادوف كلاهما لص مع الفارق !!!

برنارد مادوف (70 عاما) كان مدير المحافظ الإستثمارية في نيويورك ذات الصيت الذائع في وول ستريت ورئيس سابق لمجلس ادارة بورصة ناسداك احدى بورصتي نيويورك 
العملاقتين. وهو متهم بالقيام بعملية احتيال ضخمة بلغت قيمتها 50 مليار دولار 
وتم الكشف عن عملية الاحتيال عندما رغب عملاء مادوف بسحب اموالهم من صناديقه فاكتشفوا ان هذه الصناديق فارغة .
ويواجه مادوف حالياً احتمال الحكم عليه، إذا ما تمت إدانته، بالعقوبة القصوى، المقدرة بالسجن لمدة 20 عاماً، إضافة إلى غرامة مقدارها 5 ملايين دولار 

أما حسني مبارك ( 82 عام ) فقد كان رئيسا لدولة مصر النامية وتحت غطاء الشرعية الزائفة 
قام بسرقة هذه الدولة بأكملها مؤسساتها وبرلماتها ومجالس محلياتها وشرطتها التي كانت أداة قمع وقتل لكل من تجرأ وقال سرقتي العصابة ... ولكن مبارك لم يستطع سرقة جيش مصر بالرغم من ولائه له لمدة ثلاثة عقود وذلك ربما لأنه كان عسكريا وأن الجيش يحترم دوره في حرب أكتوبر كواحد من قادتها أو لربما قد خدع بالشرعية الزائفة التي كانت تصنعها له مطابخ البرلمانات المتعاقبة ...
سرق مبارك اموال شعبه المطحون بالفقر وهذه أحدي عجائب الدنيا ... السارق يسرق من فقير علي غير العادة فاللصوص يسرقون عادة من الأغنياء ولكن هذا هو الذي حدث ... نعود الي برنارد مادوف هذا الذي سرق 50 مليارا من الدولارات ولكن من الأغنياء الطامعين في الثراء من خلال محافظ مادوف الإستثمارية .
مبارك سرق أكثر من 70 مليار دولار أودعها بنوكا أجنبية في بلاد أجنبية أشهرها سويسرا وشيد قصرا منيفا  بلغت تكلفته حسب المتحدث البريطاني الرسمي مبلغ 5 مليار جنيه استرليني غير الأموال المصرية التي يتم حصرها الآن ..ولم يكن مبارك اللص الأوحد بل كان أفراد أسرته كلهم لصوص .. هل تعلم عزيزي القارئ أن البنك الأهلي فرع مصر الجديدة أي الفرع الواقع مقره قرب قصر مبارك بمصر الجديدة قد صرح المسئول في هذا الفرع ان رصيد جمال مبارك بالعملة  المصرية 100 مليون جنيه ورصيد علاء مبارك 100 مليون جنيه أيضا ورصيد سوزان ثابت زوجة مبارك 20 مليون جنيه .. هذا تصريح مسئول في فرع واحد من فروع بنك واحد في بلد واحدة ... فكم تكون ارصدة هذه العصابة في فروع أخري وبلدان اخري داخل مصر وحدها .
أعتقد الآن صار مفهوما لكل مصري سواء شاب او طفل او رجل او إمرأة أو شيخا هرما لماذا أخترت عنوان المقالة بعاليه ... أما طباخين السم الذين يذوقونه فلهم مقالة خاصة بإذن الله وحسبي الله ونعم الوكيل والله المستعان .

                                                          حسني مبــــارك    

                                                                           
برنــارد مادوف


كتبه محاسب / عبد المنعم عمر