السبت، ١٤ مايو ٢٠١١

مسلمون ومسيحيون إصطفوا في ميدان التحرير كأنهم البنيان المرصوص

كل يوم جمعة نشاهد حشودا من المواطنين المصريين .. مسلمين ومسيحيين جنبا الي جنب كأنهم البنيان المرصوص .. نشاهدهم في ميدان التحرير وميدان محطة الرمل بالأسكندرية وفي عدة مدن أخري من أنحاء مصر وهذا أمر طبيعي لأننا في سفينة واحدة أذا عصفت بها الرياح غرقت وغرق كل من فيها وأذا وصلت الي 
بر السلامة نجي كل من فيها ... الوطن سفينة كلنا راكبيها والأعاصير من حولها لا تفرق بين دين أو جنس او لون .. فعلينا جميعا أن نلتزم الهدوء وندع ربان السفينه ورجالها أن يسيروا بنا إلي بناء مصررالدولة المدنية الحديثة اللائقة بمكانتها في العالم العربي والأفريقي والدولي .. علينا أن نطهر السفينة من الأفاعي والثعابين والفئران وأن نعيد تطهيرها وتقويتها حتي تشق عباب البحار .. بحار الشغب والأعمال الإجرامية والإعتداء علي بعضنا البعض لأسباب واهية وبسبب ثقافة موروثة ممقوتة هي ثقافة  الكراهية التي نجيدها بكل أسف وعلينا أن ندرك أن هذه الثقافة لو إستمرت معششة في فكرنا وأذهاننا فسوف تغرق السفينة بمن فيها ولن يربح أحد وسيكون الكل في النوائب سواء .. علينا إستبدال 
ثقافة أو صناعة الكراهية بثقافة الحب والسلام حتي نصل إلي شاطيء السلام  عندئذ سنستطيع بناء مصر الحديثة القائمة علي العلم والقانون والعدالة الإجتماعية ... فكل مصري من حقه أن يتعلم إبن الوزير كإبن الغفير والقانون ينبغي تطبيقه علي كل مسيء وكل من يريد السوء بهذا الوطن .. لقد آن الآوان أن ينعم كل مصري بعدالة إجتماعية حتي ندفن الأحقاد إلي غير رجعة بسبب التفاوت الكبير في الأجور والتفاوت الأعظم في إحتياجات المواطن من ماء نقي وعلاج ناجع وتعليم صالح .. هذه ليس أماني .. وإنما حقوق أقرتها كل دساتير العالم لمواطنيها ولكن حجبها الملتصقون علي كراسي الحكم في العالم العربي . وأخير نشكر الله أن مكننا من إجتياز عواصف وتوابع ما بعد ثورة 25 يناير 2011 وأني لعلي ثقة بالله وبشعب مصر شبابا وشيبة رجالا ونساء بأن الله ناصرنا بشرط أن نحب ثم نحب ثم نحب فبالحب وحدة تذوب المشاكل ويلين الحديد .. والله محبة وفاعل لما يريد .

كتبه محاسب / عبد المنعم عمر 





ليست هناك تعليقات: