الجمعة، ٢٧ مايو ٢٠١١

هل من حق الزوج تفتيش موبايل زوجته..والعكس ؟

هل من حق الزوج تفتيش موبايل زوجته..والعكس ؟
 بعض الناس تري أن من حق الزوج تفتيش موبايل زوجته أو حقيبتها هنا أجد نفسي مدافعا عن كلا الزوج والزوجة في حدود ثقافة إرساء الثقة بين الطرفين .. المجتمع الذكوري سلب وكدس حقوقا لذاته بحكم العادات والتقاليد والدونية التي يري الرجل بها المرأة وفكرة الذكورية عند الكثير من الناس حتي المثقفين منهم وذلك بدء من خروج الوليد البنت من رحم أمها وقد كان هذا في الجاهلية أمرا عاديا ومباحا حتي أن بعض الأزواج كانو يدفنون بناتهم أحياء بغير ذنب جنته وقد حرم الإسلام العظيم هذه العادة وقضي عليها ولكن يبدو أن بعضا من جزء  من جين وراثي لثقافة ما قبل الإسلام مازال يصيب بعض الرجال ولكن بشكل حضاري نوعا ما يتمثل في الغضب وتفعيل سلطة الذكر علي البنت في مجالات عديدة   وهنا نأتي الي الكلام عن موضوع المقال .. هل من حق الزوج تفتيش موبايل زوجته او العكس .. في رأي المتواضع أن هذا لا يجوز لأنه شك صريح منهجي بين أحب أثنين الذكر والأنثي  نحن في عصر مكشوف لا يستطيع أحد أن يخفي شيئا وعليه فتجنب أعمال الشك كتفتيش مبايل لأي من الزوجة والزوج .. تجنب ذلك أمر ضروري ملح .. نحن في القرن الواحد والعشرين عصر الفضائيات وقد تجاوزنا عصر الوصول الي القمر .. المرأة في هذا العصر تعمل جنبا إلي جنب بجوار الرجل  .. أنها تعمل طيار في السلاح الجوي في بعض الدول كإسرائيل مثلا .. وهي تعمل أيضا سائقة قطار أنفاق في أمريكا ورأيت ذلك بأم عيني وتعمل شرطية وقاضية بالإضافة الي تقلدها مقاليد السلطة السياسة كرئيس جمهورية ووزيرة ورئيسة مجلس نواب مثل نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب  الأمريكي عن الحزب الوطني ومثل كاترين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي ومثل أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا وهلاري كلينتون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم حتي في دول أخري في الشرق  تبوأت المرأة سدة الحكم مثل بنازير بوتو رئيسة باكستان سابقا وحسينة واكد رئيسة بنجلاديش وأنديرا غاندي رئيسة الهند السابقة و الرئيسة الساقة لسيراليون  سريمافو بندرانيك أول رئيسة دولة في العالم تقلدت سدة الحكم في سيراليون عام 1961 وغيرها كثيرات .. أفضنا في شأن المرأة ونأتي الآن الي شأن الرجل أو الزوج وهذا الأخير في كثير من الأحيان يقع في دائرة شك زوجته ويعاني من ذلك كثيرا فالشك والغيرة العمياء  تمهد الطريق إلي خراب البيوت وهدم الأسرة وتشريد الأطفال وكل ذلك ربما بسبب الموبايل وهو الإختراع العظيم الذي    للأسف ليس إختراعنا بل هو إختراع غيرنا وعلم غيرنا .. أقول أن الموبايل كالسكين إذا إستخدمت في قطع التورتة مثلا فهي أداة عظيمة أما إذا إستخدمت في عمليات إجرامية من تهديد وقتل وسطو تكون هنا أداة شيطانية .. هذا ما ينطبق علي الموبايل فإذا أسيء إستعماله وأعطي مثالا علي ذلك .. كثير من الناس تستخدم الموبايل في مكالمات أثناء قيادة السيارة وهو أمر يعاقب عليه قانون المرور في أي بلد محترم .. كم من حوادث سيارات أفضت إلي قتلي وإسالة دماء علي الطريق كذلك إذا  إستعمل في المعاكسات وإختلاس مقاطع فيديو محرمة أو علي غير رغبة  من صاحب الشأن .. وكذلك عندما يكون سببا في خراب البيوت والتفريق بين الزوجين بالطلاق بسبب تفتيش موبايل أحد الزوجين لموبايل الآخر وهو ما نحن بصدده في هذا المقال .. أقول أن الموبايل هنا يتحول إلي أداة يكمن فيها الشيطان .. لذا ينبغي علينا ترسيخ ثقافة الثقة بين الناس وبشكل خاص بين الزوجة والزوج سبيلا إلي حياة سعيدة هادئة ومنتج جيد من الأطفال الأسوياء .. والله الموفق  
 كتبه الكاتب / عبد المنعم عمر

                                   أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا
                                        نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي
                                       كاترين أشتون وزيرة خارجية الإتحاد الأوربي
                                      هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية
                                          أنديرا غاندي رئيس باكستان السابقة
                                            الشيخة حسينة واكد رئيسة بنجلاديش
                                        سريمافو بندرانيك رئيسة سيراليون السابقة 

ليست هناك تعليقات: