السعودية سقطت سقطة شنيعة يوم قبلت ورحبت وإستقبلت اللص القاتل زين العابدين بن علي رئيس تونس المخلوع الهارب.. لقد منح أولو الأمر زين العابدين بن علي ملجأ وأمنا علي الأراضي السعودية وكونهم فعلوا ذلك مع قاتل فاسد فإن حكمهم هو حكم من أفسد في الأرض ويكون ظالما مثل من آواه بقوله الله تعالي {إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } الجاثية19 ,, ودعنيأعود الي الوراء قليلا لنتعرف علي قصة هروب القاتل اللص زين العابدين بن علي الي السعودية. قام الشاب محمد البوعزيزي يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 بإحراق نفسه تعبيرا عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ، مما أدى في اليوم التالي وهو يوم السبت 18 ديسمبر 2010 لاندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وانعدام التوازن الصارخ وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم تحولت هذه المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، ومما زاد في تفاقمها وفاة الشاب محمد البوعزيزي الثلاثاء 4 يناير 2011 نتيجة الحروق, وقد أجبرت الانتفاضة زين العابدين بن علي على التنحي عن السلطة والهروب من البلاد خلسةً, حيث توجه أولاً إلى فرنسا التي رفضت استقباله , فلجأ إلى السعودية وذلك يوم الجمعة الموافق 14 من يناير 2011 م. وصلت طائرة زين العابدين بن علي إلى جدة بالسعودية، وقد رحب الديوان الملكي السعودي بقدوم بن علي وأسرته إلى الأراضي السعودية.
هذا ما حدث فرنسا ترفض إستقباله والسعودية تستقبله وترحب به.. لا أستطيع أن أصدق فهل أصبحت السعودية جزيرة سانت هيلانة التي تم نفي نابليون بونابرد إليها.. كان ينبغي علي المسئولين في السعودية رفض إستقبال زين العابدين علي أراضيها الطاهرة.. وما كان يجب علي السعودية أن تغضب رب العالمين وتغضب شعبا بأكملة بل وتغضب كل ذي ضمير حي يخشي الله سبحانه مقابل إيواء فاسد فرد ,, أين البصر والبصيرة يا شيوخ الحجاز ألا تسمعون ألا تفكرون ألا تعلمون أن الساكت علي الفساد فاسد مثله ألا تحفظون قول الله سبحانه ( وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) الملك آيه 10 وفي سياق آخر كانت السعودية تشتهي إستضافة السفاح حسني مبارك المخلوع والمسجون الآن علي ذمة التحيق.. ولكن المجلس العسكري الحاكم في مصر ورئيسه وأعضاؤه الشرفاء أبوا آلا يحاكم إلا في مصر ولسوف يلقي جزاءه العادل وفقا للقانون الوضعي أما يوم القيامة فسوف يحاكم ويلقي العذاب الشديد علي يد رب العالمين الرحمن الرحيم العادل الواثق. أني لست عالما بالغيب ولكن عالما بما أقترفه مبارك وكهنته ورأيت ذلك رؤية العين أما مصيره يوم الحساب فهو معروف لكل حافظ ولو قليلا من كلام الله سبحانه في شأن القاتل والمحرض علي القتل إنظروا قوله سبحانه..
( من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ) سورة المائدة آيه رقم 32.. ألهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه.. ألهم آمين..
كتبه الكاتب / عبد المنعم عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق