السبت، ٢ يونيو ٢٠٠٧

الكريديت كارد في مصر غير ذي فاعليــة


كروت الإئتمان في مصر ليست سحرية ولا يحزنون مزايا الكريديت كارت التي ذكرتها يا سيدي نعم تشعر بها وتلمسها خارج مصر أما داخل مصرفليس لها وجود غير وضع الكارد في المحفظة كنوع من الديكور أو الوجاهة الإجتماعية وذلك للأسباب الآتيه : -

(1) ليس في مصر قاعدة قبول عريضة للكريدت كارد سوي محلات السوبر ماركت الكبيرة وبعض محلات الذهب في الصاغة وعدد قليل جدا من محلات بيع الملابس ذات الماركات العالمية أما غير ذلك فلا تجد أحدا يقبل هذا الكارت السحري كما ذكرت حتي محطات البنزين لا تقبل هذا الكارت في الوقت الذي تقبله أي محطة بنزين في العالم وتستطيع بنفسك إدخال الكارت في جهاز الكومبيوتر المثبت بماكينة ضخ البنزين والحصول علي ما تشاء ثم الحصول علي ايصال بقيمة ما ضخه من ينزين كذلك لا تجد في مصر مطعما يقبل السداد بهذا الكارد إلا إذا كان مطعما سوبر ستار ناهيك عن بقية الأنشطة وفي رأي الشخصي أن هذه السلبية في التعامل بالكريدت كارد من قبل الأنشطة المختلفة هي مسئولية البنوك المصـــدرة لهذه الكروت نعم هي أصدرت الكارد أو قل أنها استوردت فكرة الكارد ولكن عند التطبيق لم تقم بالتوعية الكافية للتجار وأصحاب المحلات التجارية بأهمية التعامل بالكريدت كارد من حيث زيادة أرقام مبيعاتهم وبالتالي تعظيم أرباحهم وتصريف ما لديهم من مخزون راكد نظير نسبة مئوية ضئيلة يقتطعها البنك من رقم المبيع بالكريدت كارد كما أن البنوك في مصرقصرت كثيرا في توعية جمهور المتعاملين بالكريدت كارد واكتفت بالتعليمات المطبوعة علي طلب الحصول علي هذا الكارد وكان الأجدر بها أن تبين لعملائها الأماكن التي يمكنهم إستعمال الكريديت كارد فيه وتشرح لهم حقوقهم قبل هذه الأماكن والتبليغ عن أي شكوي أو رفض من قبل المحل التجاري المعين الذي يمتنع عن التعامل بالكريدت كارد رغم وضعه اللوجو الدال علي ترحيبه بالتعامل به أو شرط الشراء بمبلغ معين حتي يقبل تحصيل القيمة بهذا الكارد كما تفعل سلسلة سوبر ماركت مترو وما إلي ذلك من التعليمات والتوجيهات والحقوق والواجبات।

(2) صحيح أن الكريدت كارد أداة للحصول علي نقد كاش من ماكينات الصرف الآلي ولكن أين هي هذه الماكينات, أن 90% من ماكينات الصرف الآلي التابعة للبنوك لاتعمل ودائما تطالعك هذه العبارة " نأسف لإتمام العملية " وذلك لأن الماكينات إما معطلة أو البنكنوت مستنفذ بها ولا تجد من يغذيها بالبنكنوت أو يقوم بصيانتها وهنا تنتفي صفة الكارت السحري أو قل الكارت الذي فقد سحره

(3) البنوك المصرية المصدرة للكريدت كارد لديها شراهة متناهية في استنزاف جيوب المتعاملين معها بشكل عام وحائزي بطاقات الكريدت بشكل خاص فهي تقوم بتحصيل مصاريف تطلق عليها مصاريف اصدار الكارت وهذه المصاريف تبلغ 100 جنيها في بعض البنوك و 300 جنيه في البعض الآخر كما ان هناك ما يسمي برسوم الاشتراك السنوي تبلغ في بعض البنوك أكثر من مائة جنيها وبعد كل ذلك يتم حساب فوائد مدينة بمقدا %2 علي الرصيد غير المسدد خلال فترة السماح والتي تقدر بخمسة وخمسين يوما إذا اشتريت أول كل شهر أو بمعني آخر ينبغي عليك السداد في تاريخ معين من الشهر التالي لتاريخ الشراء وهذه الفوائد المدينة والتي تقدر بـ 24% سنويا هي في الحقيقة فوائد باهظة جدا علما بان أغلبية حائزي هذه البطاقات يودعون ضمانا ماليا مقابل الحصول علي هذه البطاقة وهذا الضمان الذي تشترطه البنوك هو في الواقع أكبر من قيمة الخط الإئتماني الممنوح للبطاقة أو بعبارة أخري فإن البنوك تحصل علي فوائد علي مبالغ قد تأخر العميل في سدادها وهي ملك له تحفظ عليها البنك في شكل ضمانة । صحيح الضمانة غالبا ما تكون وديعة يحصل العميل علي عوائد منها ولكن شتان بين سعر الفائدة المدين وسعر الفائدة الدائن ولهذا مازلت أقول أن البنوك في مصر تستنزف جيوب المتعاملين معها ।

بثينة الشرنوبي