نحن نعيش الآن زمنا رديئا بمعني الكلمة أنه زمن سيئ لم يعد لشيء غير المال مكانة أو تقدير أو حب ... بالمال تحصل علي الجاه والزعامة والمكانة الرفيعة إنظرإلي أغلبية نواب البرلمانات العربية أنهم فئة اشترت مقاعدها بالمال وحصلت علي المكانة الرفيعة والحصانة الأكيدة وانظر الي الإنقلابات في دول أفريقيا وأمريكـا اللاتينية كلها تسّير بالمال حتي علي مستوي الأسرة الواحدة إن لم يكن المال متوافرا وطلبات الزوجة مجابة من قبل الزوج كشرت الزوجة عن أنيابها وأحالت حياة الزوج الي جحيم كما قال الشاعر يردن ثراء المال حيث علمنه وشرخ الشباب عندهن عجيب أما علي مستوي علاقة الأفراد أو الناس بعضهم ببعض فأقول أن العلاقة الآن هي علاقة مصالح بشكل عام مادية أو معنوية فالأبواب لا تفتح للزائرين القحيطي اي الذين لا يحملون الهدايا والإتصال بالتليفون لا يتم إلا اذا كان للمتصل حاجة لدي من يتصل به حتي التحية لا تلقاها إلا بغرض ما كما قال الشاعرحياك من لم تكن ترجو تحيته لولا الدراهم ما حياك إنسان وهذا يجرنا إلي قضية أخري يمكن أن نفرد لها مداخلة خاصة ألا وهي علاقــــة المال بصاحبه وهذه العلاقة علاقة حميمة أي أن المال دائما صديقا للإنسان في الغالب الأعم فهو يطاوعه في كل الأحوال سواء في الخير أو الشر ويلبي نداء صاحبة كما قال الشاعركل النداء اذا ناديت يخذلني إلا ندائي إذا ناديت يا مالي مما تقدم أستطيع القول أن زمن الحب الخالص المجرد والحاسة الخلقية المطلقة قد ولي وانصرف ولم يعد إلا تاريخا وياليت هناك متحفا لذلك الزمن الجميل ما كنا ترددنا في التردد عليه كما نتردد علي متاحف الأحجار والمميات وشكرا
رامو عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق