الاثنين، ٢٦ أبريل ٢٠١٠

حوادث الطرق المروعة في مصر وسبل معالجتها

بمناسبة نزيف الدم المستمر علي الطرق السريعة في مصر وأقربها ما قر أته اليوم السادس والعشرون من أبريل 2010 عن قتل عشرة أشخاص وجرح الكثيرين في حادث تصادم قرب مدينة أبو حمص علي طريق مصر اسكندرية الزراعي وكان سبب الحادث السرعة الزائدة لسسيارات النقل التي يقودها السائقون المسطولون أو المغيبون بفعل المخدرات أو المغامرون الذين تستهواهم السرعة دون مبالاة بأرواح الأبرياء .
جميع دول العالم لديها سيارات شرطة سريعة ومجهزة بالأضواء والسراين لمطاردة مهاويس السرعة والسيارات المخالفة لشروط
 السلامة كالإضاءات الخلفية وإضاءة التوقف واضاءات الإنتظار
 أقول جميع دول العالم حتي الدول العربية مثل السعودية وقطر والكويت وغيرها كل هذه الدول لديها السيارت السريعة التي تنتشر علي الطرق السريعة لضبط المخالفين الا مصر لا تجد
فيها سيارة شرطة تقوم بالمهمة المذكورة ... الشرطة تقوم بعمل كمائن مفضوحة في أماكن مفضوحة علي الطريق وأغلبها نهارا وهذه الأكمنة لا تغني ولا تشفي من جوع لأنها لا تحقق الهيبة الشرطية الضرورية  
 علي الطريق ولا المفاجأة المطلوبة للسائق المتهور أثناء سيره مسرعا نهارا او ليلا ... السائق في أمريكا مثلا يلتزم بالسرعة
 المقررة لأنه يخشي من سيارات الشرطة التي تطارده من حيث لا يحتسب .. هذا من ناحية ومن ناحية أخري ينبغي تطبيق نظام
 النقاط علي الرخصة بحيث تتضمن المخالفة عددا من النقاط علي الرخصة كل بحسب جسامة المخالفة حتي اذا وصل عدد
 النقاط 12 أثني عشرة نقطة تلغي الرخصة ولا يجوز لحاملها القيادة بعد ذلك كما أنه لن يجد شركة تأمين تستخرج له بوليصة
 تأمين ضد المسئولية المدنية وهي أهم مستند مطلوب لإستخراج
 رخصة القيادة أو تجديدها .
إن اليوم الذي نري فيه سيارات شرطة سريعة ومجهزة تجوب الطرق ليلا ونهارا وتطبيق نظام النقاط علي الرخصة هو نفس اليوم الذي ستقل فيه الحوادث المروعة بشكل فعال .



محاسب / عبد المنعم محمد عمر







الجمعة، ١٦ أبريل ٢٠١٠

في شأن وضع حد أدني للأجور في مصر


تأخرت مصر كثيرا في مجال وضع حد أدني جديد للأجور... أقول جديد لأن هناك بالفعل حد أدني هو 35 جنيها في الشهر
وكان ذلك بموجب قانون صدر في ثمانيات القرن الماضي, ومنذ صدور هذا القانون لم تلتفت الحكومات المصرية المتعاقية
الي تعديل هذا القانون ليتناسب مع ما طرأ علي السلع والخدمات من ارتفاعات جنونية حتي صارت الأسعار تزيد عن
معدلات الأسعار في أمريكا وأنا شاهد علي الأسعار هناك لأني عشت عشرين عاما لم تزد أسعار السلع والخدمات هناك الا
بالقدر اليسير وذلك فيما يتعلق بأسعار السلع غير الأساسية أما تلك الأساسية واعني بها الخبز واللبن والبيض واللحم
والدواجن والخضار والفاكهة وحتي لو فرض ان هناك زيادة في الأسعار بشكل عام فإنه يواكبها زيادة في الدخول ويكفي
أن المواطن الأمريكي هناك يصرف راتبه اسبوعيا وليس شهريا كما هو معمول به عندنا ... نترك هذه الإشارة الضرورية
ونعود الي تحديد حد أدني يتناسب مع مقتضيات الحياة في حدها الأدني .. البعض يري مبلغ 450 جنيها مناسبا أي
خمسة عشرة جنيها يوميا .. فبالله عليكم ماذا تفعل خمسة عشرة جنيها حتي ولو لفرد واحد .. أتكفي لمواصلات معقولة
ذهابا وإيابا لجهة العمل مع فنجان قهوة وجريدة صباحية .. أذا سألت أنا هذا السؤال سيكون جوابي نعم تكفي ولا حاجة
لهذا الإنسان واركز علي الإنسان لا حاجة إليه في مأكل او مشرب او ملبس او مأوي يأويه او علاج يداويه , بهذا الحد
الأدني يكون هذا الإنسان قد عمل مجانا وهذا منطقيا لأنه سينفق أجره علي مواصلات تذهب به الي عمله والعودة منه
وفنجان قهوة ينشط ذاكرته ليستطيع العمل ... العمل المجاني .
والبعض الآخر يحدد 1200 جنيها حد أدني شهريا ويفترضون أن هذا الحد يكفي لأربعة اشخاص تضمهم عائلة صاحب
هذا الأجر يعني هذا الأجر ليس لفرده ولكن هو جزء من اسرة عددها اربعة اشخاص بعتبار ان لكل شخص 300 جنيه
شهري يعني قرابة 55 دولارا ..وليسمح لي القاريء الكريم أن أقص عليه ما عرفته وشاهدته في ولاية نيويورك
بالولايات المتحدة الأمريكية ... كنت أعرف مواطنة أمريكية بسيطة كان لديها كلب صغير وكانت تذهب به الي كوافير
الكلاب ليقوم بعمل حمام وتمشيط شعره ووضع فيونكة علي عنقة وذلك نظير مبلغ 35 دولارا وكانت الي جانب ذلك تتكلف
اجر تاكسي او مايسمي كارسرفيس مبلغ عشرين دولارا ذهابا وإيابا وتذهب بهذا الكلب الباشا مرتين شهريا وبلغة
الحساب كان هذا الكلب يتكلف 115 دولارا شهريا وذلك بخلاف تغذيته وعلاجه .. وأي لوازم أخري أعتقد في هذه القصة
الكفاية ولكن تبقي كلمة أخيرة هي أن الجدل يدور وسيظل يدور وفي النهاية ستكون النتيجة واحدة من أثنتين أولهما لا
تعديل ويبقي الوضع علي ما هوعليه وعلي المواطن أن يلجأ الي ربه بالدعاء والثانية تعديل طفيف لا يسمن ولا يغني من
جوع .. جوع الإنسان في مصر , حسبي الله ونعم الوكيل .






الخميس، ١٥ أبريل ٢٠١٠

رفقا بفقراء مصر يا أطباء مصر ويا مسئولي الدواء بمصر

بمناسبة قرار وزير الصحة حاتم الجبلي تخفيض 48 صنفا من الدواء المستوردة وإعتراض ممثلى شركات الدواء الأجنبية

العاملة فى مصر، بالإضافة إلى أعضاء رابطة «فارما»، وهى الجهة التى تضم فى عضويتها جميع شركات الدواء

العالمية...
 المريض في مصر مواطن مصري بسيط او غلبان دخله الشهري لا يكفيه طعاما او يكفيه بالكاد وهذا المواطن
يمثل الشريحة الأكبر في تعداد سكان مصر ورغم ذلك فهو يواجه العديد من الأمراض منها واهمها المرض الأزلي وهو الفقر
ورغم ذلك تتكالب عليه مخالب أطباء مصر ومسئولي الدواء لتنهش من البقية الباقية من جسده المريض .. إن الإرتفاع
الفاحش غير المبرر لأسعار كشوف الأطباء ثم أسعار الدواء المغالي فيها بشكل سافر لهي اللطمة الشديدة التي يكيلها كل
هؤلاء للمواطن المصري الغلبان ومن هؤلاء ؟.. هم مصريون مثلهم يعيشون علي أرض مصر ويعلمون كم يعاني الفقراء
من لهيب اسعار الطعام وباقي السلع والخدمات ...ويعلمون أن شهرتهم وثرواتهم هي نتاج القصور الحكومي في معالجة
الفقراء ولو أن الحكومات المصرية المتعاقبة قامت بتقديم الخدمة الطبية المناسبة لهؤلاء لما احتاجوا لأمثالهم المتعطشون
للثراء السريع .. ان بعض الكشوفات الطبية وصلت الي مايزيد عن مائتين من الجنيهات حتي إعادة الكشف والذي كان
يطلق عليها إسم إستشارة وكانت مجانية صارت الآن برسوم تزيد عند بعض الأطباء عن مائة جنيه وبعضهم قام بإلغاء
الإستشارة كلية ويتعين علي المريض إعادة دفع قيمة كشف جديد .. و ناهيك عن أسعار العمليات الجراحية الصغيرة والكبيرة
علي حد سواء .. اسعار فلكية مطالب بها المواطن الغلبان الذي يعيش علي حافة خط الفقر أو تحته وتأتي أسعار الدواء
لتزيده عبئا أثقل ولتزيد ثروات طائلة في جيوب شركات الأدوية والصيدليات .. أنني ارجو ان يتذكر كل هؤلاء
انهم مصريون يعيشون علي ارض مصر الفقيرة ويتعاملون مع مصريين فقراء وليس أمريكيين او كنديين أغنياء ..
المصريون أضناهم هم أسعار الطعام واسعار كل شيء ثم اسعار كشوفات او فيزتات وهوالإسم الديكوري لأتعاب الأطباء ثم
أسعار الدواء .. المواطن المصري يا سادة عليه أن يدفع الضرائب ( 42 نوعا من الضرائب ) ثم لا يجد علاجا مجانيا في مستشفي
حكومي الا لقلة من المحظوظين ومن لهم حظوة عند اولي الأمر ... رفقا يا أطباء مصر ... ويا اصحاب شركات الأدوية
والصيدليات والمستشفيات الخاصة او مستشفيات الموضة وما يطلق عليها المستشفيات الإستثمارية ... رفقا بالمواطن
المصري المريض بذاته والمريض بفقره والمريض بحكومته وتذكروا أن الله موجود وهو يمهل ولا يهمل وإن لله وإنا إليه
راجعون .



عبد المنعم عمر