العالم العربي لا يملك القوه ولا هو منتج للسلاح ولا هو منتج للتكنولوجيا أي أنه ضعيف لا يملك قوة يواجه بهــا قوة اسرائيل مثلا وقد ثبت ذلك في ثلاثة حروب خاضها العرب وهزموا حتي حرب اكتوبر 1973 لم تحرر غير اثني عشرى كيلو مترا من ارض سيناء وباقي الأرض استردت بمفاوضات ومعاهدة مهينة أما باقي أراضي العرب في فلسطين ولبنان وسوريا فما زالت محتلة حتي الآن ذلك لآن العرب لا يملكون الأداة السياسية الفعالة ولا هو يعرف معني العدالة كي يطالب بها فالبلاد العربية بلاد قامعة و متهضة لمواطنيها و تمارس ضدهم نفس أساليب القمع والقتل والإعتقال التي يمارسها العدو الصهيوني بل أن هذا العدو لا يفعل الشيء ذاته مع مواطنيه من الصهاينة فلا يقتلهم بالرصاص الحي وقنابل الدخان ويصدر الأوامر لقوات الأمن بالبطش بكل من يعارض النظام أو يطالب بالعدالة في تداول السلطة انظر الي الإنتخابات الإسرائيلية يفوز فيها عرب إسرائيل بعشرة مقاعد من أصل 120 مقعد يضمهم الكنيست الإسرائيلي بينما حزب الوفد العريق في مصر لا يفوز إلابمقعدين أو ثلاثة علي ما أذكر من اصل 444 مقعد يضمهم مجلس الشعب المصري في إنتخابات 2010 المزورة .. كما أن هناك كثير من الأحزاب لم تحصل علي أي مقعد فهل تنتظر بعد ذلك أن يكون للعالم العربي موقف فعال أما اذا كنا تقصد عدالة العالم الخارجي .. فأقول هنا أن العرب ليس لديهم فن سياسي أو قل هم غير مدربين علي لعب السياسة , فالسياسة مثل كرة القدم خطط ولعب ومال وإعلام فهل لدي العرب مثل هذا المفهوم .. لا أعتقد وبالمناسبة قال بوش رئيس أمريكا السابق في احد المرات أن الرؤساء او الملوك العرب عندما يزورون البيت الأبيض لا يقدموا أي طلبات بينما رؤساء وزارات اسرائيل لا يكفوا عن الطلبات وفي تقديري أن العالم العربي لا يملك شيئا غير عبارات التنديد والشجب والخطب الرنانة والدعــاء الي الله بالنصر المبين علي اسرائيل وما وراء إسرائيل . أما العدالة العالمية التي ذكرتها في مقالي هذا ليست حاضرة أو مغيبة بفعل فاعل أقول هنا أن العدالة العالمية هي كالتكنولوجيا العالمية إما أن نصنعها أو نستوردها وللأسف فنحن لا نصنعها ولا نستوردها بل نكتفي بالمشاهدة .. مشاهدة كيف تجري الإنتخابات دون تزوير وكذلك نشاهد كيف تتداول السلطة في العالم المتحضر .. كلها مشاهدات فحسب كما نشاهد أفلام هوليود فقط حتي هذه لا نعرف كيف نصنع فيلم علي مستوي أفلام هوليود .. عجبي !
أفاقت بعض الدول العربية من ركدة العدم أخيرأو قل انتفضت بالملايين تجاهر بإسقاط النظام حتي سقط النظام في تونس وفي مصر بثورة 25 يناير .. وهناك ثورات أخري في ليبيا واليمن والبحرين ولم تظهر نتيجتها بعد والشعب هناك ينتظر النتيجة كالتلميذ ينتظر نتيجة نجاحه ولا بد أن تأتي النتيجة يوما ما بالنجاح مع نسيم التغيير المنشود .. وعلي الشعوب التي تحررت من نير المستعمر المحلي أمثال نظام زين الدين بن علي وحسني مبارك .. يتحتم علي هذه الشعوب أن تصبر حتي تنضج الثمرة فتأتي بشكل ومذاق مأمولين فإدارة البلاد ليست بالشيء الهين والسياسة ممارسة وفن ودهاء وليس في مصر كلها من يتقن هذا الفن لأنه لم يمارسها طيلة ستون عاما منذ إنقلاب يوليو 1952 .. كان الشعب طيلة هذه الفترة مغيبا بعيدا عن الممارسة السياسية بفعل الأنظمة التي تولت حكم مصر منذ 1952 وقوانينها سيئة السمعة والتي أستباحت لنفسها ممارسة السياسة ولكن بغباء سياسي اما الشعب والأحزاب كان محظور عليها القيام بأي نشاط سياسي كالمؤتمرات السياسة والظهور في إعلام النظام الذي أختص به رأس النظام وأعوانه ثم التزوير الذي أطاح بكل راغب في العمل السياسي من أجل مستقبل مصر ومحاربة الفساد المستشري في جسد الأمة والآن ذهب نظام مبارك وزبانيته اللصوص والمرتشون ونأمل لهذا الشعب المصري العظيم أن يتوحد وينتظر فمنطق الثورات تحتاج إلي وقت كي ينجلي الصدأ الذي أصاب الأمة وبمنطق الأشياء لابد أن يعود المعدن الثمين إلي أصله براقا متلئلآّ في سماء الحرية .. إن الشعب المصري ذات الحضارة العريقة لقادر علي تخطي كل الصعاب كي تنجح ثورته ويعود الشعب إلي ممارسة السياسة كما ينبغي وجني ثمارها من تداول للسلطة وفصل بين السلطات وليعمل كل في ميدانه كي ننهض بأمتنا فهي في حاجة إلي نهضتنا بالعمل الدئوب والإنتاج الوفير الجيد في كافة مجالات السلع والخدمات كي نسدد ديون مصر ونحسن سعر صرف الجنيه المصري ونرفع الأجور والمرتبات والمعاشات حتي يحي المواطن المصري الحياة الكريمة اللائقة فهو جدير بذلك وأحق .. نسأل الله أن يحفظ مصر وأهل مصر والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق