السبت، ٧ مايو ٢٠١١

المحليات في مصر سونامي أغرق البلاد وأهان العباد في أكبر نوع من الفساد !!!



هذا الهيكل المترهل المسمي بالمحليات كان وبالا علي مصر وشر
مستطير وسونامي جارف خطير أهلك العباد ونشر الفساد والمحليات تسمية جديد للمجلس البلدي ما قبل إنقلاب 23 يوليو  ولكن بقي المضمون كما هو فساد  وإمتهان  ورشاوي يجبر الشعب الغلبان علي دفعها وكأنها فريضة تؤدي كل ما إحتاج المواطن المصري الي إنهاء معاملة كتصريح بناء أو استخراج شهادة بيانات عن عقار مثلا وغير ذلك ولم تكن هذه هي المهمة  المنوط  بها  العاملون بالمحليات فحسب بل استحدثت لهم مهام أخري ألا وهي مساندة  الحاكم في تزوير الإنتخابات  الهزلية التي  كانت تجري  منذ 1952   والإتيان بالبلطجية لترويع الناخبين حتي عزف المواطنون الشرفاء عن الذهاب الي صناديق 
الإنتخابات خوفا من أذي محدق يلحق بهم .. وقد إستشري فساد المحليات في الثلاثة عقود الماضية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك حتي صارت الرشاوي علنية غير مستترة 
وكانت وما زالت الرشاوي نوعين نوع يؤدي لتخليص معاملة مشروعة من حق المواطن أن تؤدي له بدون رشوة ونوع آخر وهو الأخطر رشاوي تقدم مقابل معاملة غير مشروعة وضد القانون كتراخيص البناء فكان الترخيص يصدر بستة طوابق وهو ما ينص عليه القانون ولكن صاحب العقار كان يبني خمسة عشرة او ثمانية عشرة طابقا  ( وكله بحسابه )  
وبعد ذلك تأتي لجنة الحي لإزالة الطوابق المخالفة .. هذا هو المفروض ولكن كان شيئ آخر يحدث ... اذا قبضت اللجنة المعلوم وهو بآلاف الجنيهات أزالت اللجنة عدة قوالب من 
الطوب لا تؤدي الي إزالة ولا يحزنون لأن قوالب الطوب هذه كان يعاد بناء غيرها  وتظل العمارة شامخة شاهدة علي عصر المحليات الفاسد .. أما إذا لم تقبض اللجنة المعلوم 
فتأمر بإزالة الخرسانات والطوب معا فتنهار الطوابق المخالفة وهذا لم يحدث أبدا فكان صاحب العقار يدبر المال ويدفعه الي اللجنة ليتجنب خسارة إزالة الطوابق المخالفة ولكي ينعم بمكاسب ضخمة .. وكان بعض هذه العقارات تسقط فوق رؤس ساكينها  فيموتون تحت أنقاضها والقاتل هنا مسئولية مشتركة بين الراشي والمرتشي وكلاهما في النار يوم حساب رب العالمين .. كان هذا حال  المحليات وما زال وكان ينبغي علي الحكومة الجديدة حكومة 
ثورة 25 يناير 2011 أن تقوم بحل محليات النظام السابق الفاسد وإجراء إنتخابات حرة نزيهة بإشراف القضاء المصري الشامخ وكذا بإشراف دولي وهذا بالمناسبة ما يجب تفعيله في إنتخابات مجلسي الشعب والشورة وإنتخابات الرئيس القادمة .. وأنا علي يقين أن ذلك سوف يحدث علي أيدي الشرفاء من أبناء هذا الوطن العزيز .. وطن ما بعد ثورة 25 يناير 2011  
عاشت مصر حرة أبية وعاش الشعب المصري مرفوع الهامة  والله المستعان .
كتبه محاسب / عبد المنعم عمر













أرجو كتابة تعليق وشكرا