يعت لوحة للفنان العالمي بيكاسو بما يقرب من 13.5 مليون جنيه استرليني
في صالة مزادات كريستي في لندن
وتصور اللوحة، التي رسمت عام 1935 ولم يشاهدها العامة كثيرا، عشيقةالرسام الأسباني وقد فاق الرقم الذي بيعت به لوحة "الفتاة النائمة" كل التوقعات، حيث قدر خبراء أن يتراوح ثمنها ما بين 9 ملايين و 12 مليون جنيها. وكان المالك السابق للوحة قد تبرع بها لصالح جامعة سيدني، شريطة أن يستخدم ثمنها لأغراض البحث العلمي. ووصفت جيوفانا بيرتازوني من دار كريستي للمزادات اللوحة بأنها "جوهرة".وظلت ماري تيري والتر، عشيقة بيكاسو، موضوعا للعديد من لوحاته لوقت طويل.يذكر أن بيكاسو التقي بماري عام 1927 عندما كانت تبلغ 17 عاما، بينما كان هو في الـ45 من العمر. وكانت لوحة أخرى لبيكاسو تصور عشيقته ماري بيعت العام الماضي بحوالي 65.5 مليون جنيه استرليني. وأعرب الدكتور ميشيل سبينس من جامعة سيدني عن شكره للشخص الذي تبرع لهم باللوحة، والذي لم تكشف هويته. وقال "نحن ممتنون جدا لكرمهم الفائق وسعداء بنتيجة المزاد". وأضاف أن قيمة اللوحة ستوجه لإجراء ابحاث في مجالات مكافحة السمنة ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تعليق الكاتب / عبد المنعم عمر
بيكاسو في حياته كان معدما فقيرا وفي إحدي الليالي كان بيكاسو يتعشي في أحد المطاعم وأخبر صاحب المطعم أنه لا يملك قيمة طعام العشاء فقترح عليه صاحب المطعم المكير أن يوقع بيكاسو علي مفرش المائدة بعد إنتهائه من تناول طعامه فقبل بيكاسو ووقع علي المفرش وعلي مفارش أخري كلما أراد تناول طعام .. بعد ذلك بيعت هذه المفارش بمآت الألوف من الدولارات والجنيهات الإسترلينية .. وملاحظة هامة أسترعت إنتباهؤ أن بيكاسو كان عاشقا مخلصا لعشيقته وأفرغ هذا العشق في لوحات بيعت بملايين الدولات فيما بعد والملاحظة الأخيرة لا تخص بيكاسو وإنما تخص هذا الشخص السخي الذي لم يشأ أن يعلن عن إسمه والذي تبرع بهذه اللوحة موضوع المقال لصالح جامعة سيدني، شريطة أن يستخدم ثمنها لأغراض البحث العلمي .. هذا إن دل علي شيء إنما يدل علي تقديس وقيمة البحث العلمي في حياة الشعوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق