الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠١١

شهر رمضان شهر الرحمة والغفران لا شهر الجشع والإزعاج !!!

شهر رمضان شهر الرحمة والغفران والكرم كما كلنا نعرف منذ الصغر ,, كما أنه من الأشهر الحرم فلا يؤذي فيه إنسان سواء في بدنه أو ماله أو سمعه ولكن كثير من الناس في هذا الزمان حولوا شهر رمضان إلي شهر الغلاء والإزعاج ॥ فما يحل الشهر الكريم حتي تجد المنتجين والبائعين ومن يقوم بخدمة من الخدمات تراهم جميعا يرفعون الأسعار الي أضعاف بدون مبرر ॥ هذه الأسعار لا تتناسب مع دخول غالبية أفراد الشعب الغلبان وهذه الآسعار ترهق الأسرة المصرية التي هي مرهقة بأوليات أخري كمصاريف المدارس وتكلفة الكراسات والكشاكيل وباقي الأدوات الدراسية وفواتير المرافق كالتليفون والكهرباء والمياه والغاز وكلها نالت حظها من السعار التسعيري ॥ ولنعود الي شهر رمضان شهر الرحمة والكرم ॥ فهل من الرحمة رفع الأسعار الي ثلاثة أو أربعة أضعاف سعرها قبل رمضان وعلي الأخص أسعار الخضار والفاكهة أين العمل بحديث رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ( رحم الله أمريء إذا باع باع سمحا وإذا اشتري إشتري سمحا وإذا أقتضي إقتضي سمحا ) هل البيع والشراء الآن سمحا .. طبعا لا إنه غصبا وأحتكارا .. وشهر رمضان شهر الكرم .. فهل في إستطاعة السواد الأعظم من الشعب المصري أن يتنفح ببادرة كرم حتي علي نفسه إزاء هذه الأسعار المجنونة نأتي الي مسألة الإزعاج والزحام الذي يصاحبان عادة شهر رمضان .. في شهر رمضان تكثر الألعاب النارية المزعجة والمقلقة والتي تسبب تلوثا سمعيا خطيرا ثم مكبرات الصوت ذات الذبذبات العالية جدا علي المآذن والحمد لله فالمساجد تتجاور في مساحة صغيرة وكل منها تحوي أثنين من مكبرات الصوت بالإضافة الي الصراخ بصوت عال من خلالها ومن يفعل ذلك يتناسي أنه ينطق من خلال مكبر صوت ولو أنه همس لتضخم حجم صوته ألي مئات الأضعاف ومكبرات الصوت هذه تتداخل مع بعضها البعض فإذا أردت أن تسمع شيئا من الذكر الحكيم لا تستطيع لأن الصوت العالي المتسم بالصياح لا يسمعك شيئا ولا يشعرك بالخشية فيما تسمع من كلمات الله الجميلة المؤثرة في القلوب .. إن مكبرات الصوت هذه إثم كبير إذ تصرف المرء عن التمعن في آيات الله البينات وكان الأجدر الإستعاضة عنها بسمعات معقولة يستطيع المصلي أن يتابع ما يتلي من خلالها في حيز المسجد المعين فلا يتداخل الصوت مع مكبر صوت آخر في مسجد آخر مجاور فلا تستطيع المتابعة ويتشتت الذهن فيما بينها أرجو أن يأتي اليوم الذي يعود فيه رمضان بثوبه الجميل ثوب الرحمة والكرم والهدوء وشكرا। 


ليست هناك تعليقات: