العفو عن مبارك إغضاب لله وإمتهان للوطن !!!
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة179
صدق الله العظيم ) هكذا تكون الشعوب تعمل العقل ولا تعمل العاطفة . فالعاطفة هي مربط الشيطان واسمحوا لي أن أروي قصة عمر بن الخطاب وإبن الأكرمين لأن فيها عظة وحكمة وعدل !! تَسّابَقْ فِي مِصْرَ وًلدانَ أَحـــدُهُـما ابن حَاكـِمها عَمرو بـِن العاص وً الآخرُ غُلام مٍــن عَامَةِ النـّاس ( قبطي ) ،فسْبقهُ الغُـلام ، فـــاستاء ابن الحاكم وضربه موبخاً وقال له :أتسبقني وأنا ابن الأكرمين ؟!ولم يستطع الغلام أن يأخذ بثأره ، فعاد إلى البيت باكياً فلما علم أبوه ما نزل بابنه من مهانةٍ غضب واستشار بعض القوم فقالوا له :أرفع شكواك لعمر بن الخطاب أمير المؤمنين فإنه رجل لا يُظلم أحد عنده . ورفع شكواه إلى عمر بن الخطاب في المدينة.فأمر عمر بإحضار عمرو وابنه على وجه السرعة ، وطلب الغلام القبطي وأباه ، فلما حضروا حكم عمر
أن يضرب الغلام ابن عمرو بن العاص كما ضربه .. وقال له :اضرب ابن الأكرمين ثم قال عمر للغلام :اضرب والد ابن الأكرمين عمرو بن العاص... فقال له القبطيلا حاجة لي فقد أخذت حقى , فقال عمر (( لا )) ....بل أجري الدُرة ( عصى عمر ) على صلعة عمر ابن العاص ,فما ضربك هذا إلا بسلطان أبيه .(فعل عمر بعمرو ذلك لأنه لم يؤدب ولده كما يجب) وقال عمر بن الخطاب كلمته التاريخية :" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه :ياأمير المؤمنين لم اكن اعلم بذلك فقال الفاروق عمر رضي الله عنه مقولته الشهيرة
((ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم ))
رضي الله عنك ايها الفاروق حقا انك خليفةعادل راشد حكيم لله
درُك.. اللهم احشرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة
آجمعين اللهم آمين ...العدل هو الملاك الذي يسمو بالشعوب ويرسخ كرامة الوطن والمواطن أعملوا العقل ايها المطالبون بالعفو عن فرعون مصر الحديثة .. إن الله تعالي يخاطبكم بقوله ( يا أولي الألباب ) وليضع كل منكم مكان من فقد إبنا أو بنتا أو أخا أو أختا أو زوجا أو زوجة علي يد هذا الفرعون وزبانيته وليتصور كل منكم أنه مكان الفقراء قاطني العشوائيات ولا تنسوا من أصيب بالفشل الكلوي والسرطان وهي مخرجات سياسات الطاغية الفرعون عبر ثلاث عقود... أفبعد ذلك هناك محل من الأعراب لكلمة العفو لا والله إنها شهادة حق كاتمها أثم قلبه .. فمن منكم يصبو أن يكون آثم قلبه والعياذ بالله .. إقرأوا الآية الكريمة التي استهللت بها هذا المقال وأخيرا أنهي مقالي بأحسن الكلام.. كلام رب العالمين
( وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة42
.. صدق الله )العظيم .
كتبه محاسب / عبد المنعم عمر