تل أبيب: علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على نبأ تنازل سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك، عن أموال وممتلكات تقدر بملايين الدولارات، قائلة "كيف تتنازل سيدة مصر التى كانت أولى على أشياء لم تمتلكها من الأساس لأنها تعود للشعب المصرى، محاولة استعطاف المصريين لوقف التحقيقات معها وتجنب السجن، نظراً لحالتها الصحية".
وذكرت مصادر اعلامية إسرائيلية أن سوزان مبارك، والتى تبلغ من العمر "70" عاما، بعدما سجنت لتورطها فى تضخم ثروتها بشكل غير مشروع، لجأت إلى ما يسمى بالتنازل عن هذه الأموال الطائلة وردها إلى الدولة، على الرغم من أن هذه الأموال لا تملكها زوجة الرئيس المخلوع، ولكن هى أموال تعود الشعب المصرى، واستولت عليها سوزان مبارك مستغلة نفوذ زوجها.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنها،الاذاعة الاسرائيلية العامة وصحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست "، أن السيدة التى كانت تحكم مصر، واستولت على عقارات وفيلات وأرصدة بنكية بملايين الدولارات، تحاول من خلال إعادة الأموال، المناورة لتفادى استكمال التحقيقات معها والذهاب إلى سجن النساء "القناطر"، خاصة بعدما سقط الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ومعظم رجال نظامه، فى غيابات السجن.
وأشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن سوزان مبارك قد قامت بهذه الخطوة لتستغل تعاطف الشعب المصرى تجاه سنها وحالتها الصحية بعد إصابتها بمتاعب فى القلب، لتنجو فى نهاية المطاف من مصير السجن الذى طال كل رموز النظام السابق بما فيهم حسنى مبارك.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام العبرية علقت على سجن سوزان مبارك وإصابتها بأزمة صحية حالت دون نقلها لسجن القناطر، قائلة إن فساد عائلة مبارك كان "بلا حدود" ولن يكن متوقعا أن يصل لهذا القدر، وإن إصابة زوجة الرئيس السابق بأزمة صحية نتيجة صدمتها لن يعفيها من الحساب الثقيل الذى ينتظرها.
تعليق للكاتب / عبد المنعم عمر
عجبت لوسائل الإعلام الإسرائيلي لأننا لم نعهد هذه الصراحة والمصداقية في الإعلام الرسمي للحكومة قبل ثورة 25 يناير 2011 هذه إستهلالة لابد منها ... أما فيما يتعلق بالموضوع الذي نحن بصدده فأقول أن سوزان ثابت ليس من حقها أن تتنازل عما لا تملكه ... معني التنازل أن الشخص يتنازل عن شيء يملكه وبمحض إرادته .. من هذا المنطلق أقول أن سوزان ثابت كان ينبغي عليها ألا تذكر كلمة أتنازل بل كان عليها أن تقول أعيد ما قد نهبته بدعم من زوجي الرئيس المخلوع بدون وجه حق من أموال الشعب المصري الذي كان يكن لها كل التقدير والإحترام
هذه واحدة ... أما الثانية فهو ذلك المبلغ الضئيل الذي تتنازل عنه علي حد قولها .. فهذا المبلغ هو الرصيد الخاص بها في فرع البنك الأهلي بمصر الجديدة وهنا يدور التساؤل أين مبلغ 146 مليون دولار قيمة المعونات المرسلة لمكتبة الأسكندرية ... هذه الثانية أما الثالثة فهو العار الذي لحق بها وبزوجها والذي أكده إستعدادها للتنازل عن المبلغ الذي حددته وكذلك إستعداد الرئيس المخلوع لرد كل المبالغ التي جمعها إستغلالا لمنصبه السابق كرئيس لجمهورية مصر العربية .. هذه الثالثة أما الرابعة ... فهو تأكيد كذب الرئيس المخلوع مبارك عندما أعلن في خطاب له عبر قناة العربية أنه لا يمتلك لا هو ولا أسرته أي أموال او ممتلكات داخل مصر او خارج مصر فكم كنا مغشوشين في هذا الرجل هو وزوجته واولاده طيلة ثلاثة قرون ... المهم الآن ألا تتم هذه الصفقة المشبوهة .. فإني كواحد من شعب مصر أريد إسترداد اموال شعب مصر وهي أكيد مستردة بإذن الله رضوا او أبوا وينبغي محاكمة آل مبارك وإنزال اقصي عقوبة ينص عليها القانون لأولئك العابثين الذين نهبوا الأموال وافسدوا علاقاتنا أفريقيا وعربيا وكانت البلطجية صناعتهم والتزوير مذهبهم .. تسببوا في بطالة الملايين من شباب مصر الغض وأجلسوهم في المقاهي والسيبرات لا أمل لهم في وظيفة أو زواج ... وأنتشرت في عهدهم العشوائيات وأمراض السرطان والكبد الوبائي
نتيجة سياسات فاسدة ودمروا البلاد وعذبوا العباد بالقتل تارة في السجون والمعتقلات وتارة في أقسام شرطة العادلي
وهو حجاج العصر الحديث الذي خدم سيده مبارك كما خدم الحجاج بن يوسف سيده عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك في القرن الأول الهجري ,, وأخيرا وليس آخرا هل بعد ذلك تأخذنا بهم رأفة لا والله كل من يفعل ذلك فهو آثم قلبه .. ولسوف يسأله رب العالمين يوم القيامة يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون يوم تبيضوا وجوه وتسودوا وجوه .. آلهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وإرنا الباطل باطلا وإرزقنا إجتنابه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق