الثورة لم تنضج بعد إلا بقطع رأس الأفعي
الثورة لم تحقق كل أهدافها بعد وينبغي علي شباب الثوار أن يظل
ثائرا مسالما لأن الثورة لم تنضج بعد وتحتاج لمزيد من الوقت وسن الهمم كما تسن السكين كي تكون ماضية في قطع دابر فلول النظام السابق الفاسد وذلك بسرعة قطع رأس الأفعي مبارك بحكم
قانوني ناجز وسريع حتي تتواري بقية الأفاعي الصغيرة وتقصي عن المشهد السياسي في عهد ثورة 25 يناير 2011 .. إن مصر الحديثة لم تكن لتبني وتنهض في عصر محمد علي باشا الذي تولي حكم مصر عام 1805 حيث بدأ مهامه كوالي بالقضاء على المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة، كما قام بالقضاء على الإنجليز
في معركة رشيد، وبالتالي حول مصر إلي حالة من الاستقرار السياسي تمهيداً للبدء في بنائها وتقوية مركزها بين الدول المختلفة، وما أشبه اليوم بالبارحة .. إن فلول الحزب الوطني المنحل هم مماليك مصر لأسيادهم آل مبارك طيلة الثلاثة عقود المنصرمة من تاريخ مصر الحديثة .. التاريخ يعيد نفسه .. مصر نهبت واختطفت من قبل مماليك عصر مبارك .. زال مبارك وبعض كهنته ولكن هناك بقايا من أعضاء الحزب المنحل يعيسون في الأرض فسادا ولا يريدون لمصر الحرية والإستقرار نفس الشيء الذي فعله المماليك في عصر محمد علي كانوا مناوئين له وكانوا مصدر إزعاج وعقبة في طريق نهضة مصر وإستقرارها ولذلك لم
يجد محمد علي بدا من القضاء علي المماليك بأي شكل وبأي وسيلة .. كان محمد علي يؤمن بنتيجة الفعل وليس بوسيلة الفعل .. ولأن للتاريخ غبرة وفلسفة لذا يتحتم علينا أخذ العبرة ونكون حذرين ونقضي علي المناوئين والمفسدين والحاقدين والمستكثرين علي مصر أن تنهض من عثرتها وتبني إستقرارها ومجدها كما فعل محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة في القرن التاسع عشر إن شباب ثورة مصر المباركة يوم 25 يناير 2011 لقادرين علي إعادة إستقرار مصر وبناء مجدها وسؤددها وستكون أعظم قوه وأكثر مهابة عما كانت في عهد محمد علي باشا بإذن الله ..
والله المستعان
كتبه الكاتب / عبد المنعم عمر
رأس الأفعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق