الثلاثاء، ٣ مايو ٢٠١١

أسامة بن لادن مات ولكن الفكر الضال لم يمت !!!

أسامة بن لادن مات علي أيدي القوات الأمريكية في احدي مدن باكستان صباح يوم الأثنين الموافق الثاني من مايو عام 2011 ولكن فكره الضال مازال يعيش داخل عقول أتباعه في جميع أنحاء العالم ... فالفكر والعقيدة لا يمتان والفكر أبقي من معتنقه ويورث
جيل بعد جيل ومن هذا المنطلق سوف يظهر الآلاف المستنسخة من بن لادن وعليه سوف يزداد هذا الفكر الضال ضراوة ويزداد أتباعه عبر المستقبل القريب وسوف نشاهد اعمالا إرهابية في كافة المعمورة اشد ضراوة من تلك التي كان يأمر بها بن لادن كزعيم لهذا الفكر الضال ... 
لم يكن أسامة بن لادن يجاهد من أجل الإسلام ولكن كان يعمل من أجل تشويه الإسلام الصحيح ذات المنهج الوسطي العظيم ... اسامة بن لادن أساء الي الإسلام وأساء الي المسلمين لأن أفعاله وأعماله الإرهابية والتي طالت العديد من الدول ليس فقد الدول المسيحية بل وطالت بقدر أكبر الدول الإسلامية كالعراق واندونسيا وغيرها ومن خلال هذه الأعمال الإرهابية او الإجرامية تبلورت لدي الغرب فكرة أن أسامة بن لادن كان يفعل ما فعله وهو مأمور من الله عز وجل من خلال قرآنه العظيم وأعتبر الكثيرون ممن طالهم الأذي من خلال أعماله الإرهابية أن الإسلام هو الدين الذي يأتمر به هؤلاء أصحاب الفكر الضال وعلي رأسهم زعيمهم أسامة بن لادن وهذا غير صحيح بكل تأكيد 
الإسلام دين أنزله الله علي رسوله محمد صلي الله عليه وسلم لنشر مكارم الأخلاق والمحبة بين الناس ونهي عن قتل النفس التي حرمها الله الإ بالحق والحق هنا قصاصا ممن قتل او أشعل فتنة في الأرض أما غير ذلك فالإنسان عند الإسلام مكرمت حياته ومصان عرضه وماله بل وأكثر من ذلك فالمسلمون أمروا أن يحافظوا علي الديار أثناء الحرب فلا يقتلعوا شجرة او يذبحوا حيوانا إلا لمأكل ولم يكره أحدا علي إعتناق الإسلام بل اعطي الحرية الكاملة لكل انسان ان يختار بين الدخول في الإسلام او الإبقاء علي دينه مأمنا عزيزا .. هذا هو الإسلام الذي شوههه بن لادن وأعوانه من أصحاب الفكر المنحرف .. وهذه أساءة كبري وأثم كبير أقترفه بن لادن لتشويه الإسلام الحقيقي أما تشويه المسلمين ووصفهم بأن كل مسلم ارهابي كان مخاضا سهلا للغرب وكان أن تولدت كراهية عظيمة لدي العالم المسيحي وقاعدة مؤداها .. كل مسلم إرهابي
وبناء عليه تعرض المسلمون في جميع أنحاء العالم لإساءات كبيرة واهدارا للكرامة عبر السفارات عند طلب تأشيرة ما لزيارة بلد ما وتعرضوا لأسوأ إمتهان لكرامة الإنسان وأنا شخصيا عانيت من كل ذلك ابتداء من طلب تأشيرة وصولا للمطار الذي
كنا نأمر بخلع الجاكت وإفراغ محتوياته علي الطاولة ثم خلع الحذاء والسير حافيا عبر جهاز كشف الأسلحة ثم سيل من الأسئلة يطرحها ضابط الجوازات مثل ماذا تعمل في بلدك  ورايح لمين وماذا يعمل الشخص الذي انت ستقيم لديه ولماذا ولأني كنت مسنا كانوا يكتفون معي بمثل هذه الأسئلة اما الشباب فكثير منهم كانوا يرحلونهم الي البلدان التي أتوا منهارغم حصولهم علي تأشيرة صحيحة للزيارة وكان يطلب ممن يجتاز مرحلة الأسئلة الفجة أن يضع أصبع من كل يد في جهاز للحصول علي بصماته 
لا أريد أن أطيل عليكم في هذا الصدد ونعود الي الفكر الضال والعقيدة الفاسدة التي ادت الي كل هذا التشويه سواء للإسلام او للمسلمين علي حد سواء ولا أقول أن بن لادن كإنسان هو المسئول عن كل ذلك بل أقول فكره الذي لم يمت معه بل سوف ينمو ويتكاثر لدي الكثيرين ممن يعانون من الحول الإدراكي وهؤلاء سوف يستمرون في القيام بالعمليات الإرهابية ولكن علي نحو أشد ضراوة وأكثر قسوة من العمليات التي كانت في عهد الزعيم بن لادن الذي صار عندهم رمزا للجهاد الكاذب علي نحو ما أسلفنا ... لا أحد يستطيع ان يحاكم بن لادن الآن فهو في ذمة رب العالمين وحسابه عنده وحده ونرجو السلامة لكل إنسان علي وجه الأرض لا علي خلفية دينية ولكن علي خلفية الإنسانية والبشرية فالكل في حق الحياة سواء . هكذا علمنا الإسلام .
شكرا لقارئي الكريم وآسف إن كنت قد أطلت الحديث ومعذرة فالخطب فادح والحدث جلل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .,
كاتبه : محاسب / عبد المنعم عمر





ليست هناك تعليقات: