الأحد، ٨ مايو ٢٠١١

الشائعات والتحريض هما وقود إشعال الفطنة الطائفية بمصر !!!


لا شك أن في مصر من يريد إشعال نار الفتنة الطائفية لتحقيق مصالح سياسية .. إن الموقعة التي إندلعت أمس السابع من مايو 2011 أمام كنيسة مارمينا  بحي إمبابة بالقاهرة  والتي تمخض عنها إثني عشرة قتيلا ومائتين وثلاثون  جريحا    لهو حدث جلل وخطب فادح وسهم مسموم  يصيب ثورة 25 يناير   في مقتل وهي الثورة التي دفع فيها الوطن فاتورة مثقلة من الدم الطاهر .. دم أبنائها الشهداء  الأبرار .. إن معركة إمبابة  التي دارت بين فئة من أصحاب الفكر الضال سواء من المسلمين أو الأقباط  ضد بعضهم البعض والذين  انصاعوا الي نداء الشياطين وهم  الأناس الذين  يحرضون علي الفتنة الطائفية وبالتالي الوقيعة بين أبناء مصر البلد الواحد الذي يعيش في قلوبنا لا فرق بين أحد بسبب الدين او الجنس او اللون .. إشاعات تضرب علي الوتر الحساس .. وتر الدين .. والدين عاطفة تنفذ الي القلوب بسرعة الضوء وتغيب (بتشديد الياء) العقول فيتحول الإنسان إلي جمر من نار تتأجج فتحرق الأخضر واليابس    والتحريض يأتي من جهات متعددة  مثل جمعية  المنتفعين وهم فلول النظام السابق وهم للأسف فئة كبيرة العدد ويقودها في رأي المتواضع أعضاء حكومة طره القابعون في السجون الآن ولما كانت تكنولوجية العصر الحديث من وسائل إتصال وغيرها متاحة في كل مكان حتي في السجون فإن ثمة تعليمات قد تصل الي الأعوان  ليقوموا بإطلاق  الإشاعات ثم التحريض لإزكاء نار الفتنة الطائفية وسقوط القتلي والجرحي والإخلال بأمن مصر وعرقلة الحكومة الجديدة عن القيام بمهامها وإيقاف عجلة الإصلاح والتنمية في هذا الوطن العزيز . هذا الطرح ليس وليد حدس او تخمين ولكن أستندت الي شواهد تؤكد بالدرجة الأولي أن الذي حدث ليلة أمس في إمبابة تزامن مع مشاهد رأيناها علي قناة الجزيزة مصر هذه المشاهد كانت عبارة عن قلة من المصريين بالأسكندرية تحتفل بعيد ميلاد الرئيس المخلوع مبارك برفع صوره وهتافات تطالب بعودته  والعجيب أن قناة الجزيز مصر ظلت تبث هذا الحدث لأكثر من خمسة عشرة دقيقة وكأنه نبأ إندلاع الحرب العالمية الثالثة.. أما ثاني المشاهد فهو تزامن هذا الحدث مع عزم رئيس الوزراء عصام شرف القيام بجولته في دول الخليج والتي كان مقرر لها اليوم الأحد 8 مايو 2011 لإصلاح العلاقات المصرية الخليجية بعد أن أفسدها الرئيس المخلوع وبالفعل نجحت هذه الأحداث في تأجيل هذه الزيارة ..وأخيرا نأتي الي الهدف من هذه الغوغائية وهو محاولة ولاده عسيرة لفكر مضاد لثورة 25 يناير حتي يتشكك المصريون في نتاج هذه الثورة فبعضهم قد يقول أن الحياة في ظل النظام السابق كانت علي الأقل آمنة ولم يكن يجرؤ أحد علي المجاهرة بالسلفية وكانت جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة ولم نكن نسمع عن من ينادي بضرورة تحصيل الجزية من الأقباط او من قام بقطع أذن مواطن مصري لمجرد أنه مسيحي وغير ذلك .
... وصحيح أن أحداث فتنة طائفية أندلعت في عهد الرئيس المخلوع .. لكن دعني أقول أن هذه الأحداث كان يقوم بها البلطجية الذين تربوا في احضان الحزب الوطني الحاكم  أنذاك 
ومباحث أمن الدولة بتعليمات من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وكل هذا حدث لإشغال المصريين عن قضية التوريث ..  كل ذلك كان واردا لدي البعض خصوصا فيما يتعلق بقضية 
الآمن .. أقول لهؤلاء البعض ان عجلة التاريخ لن تدور الي الوراء ... إن ما يحدث الآن في مصر لهو مجرد توابع ليوم زلزلت فيه الأرض زلزالها  بثورة 25 يناير وسوف تتوقف هذه 
التوابع في القريب العاجل بعدما تتطهر مصر من الفاسدين والمفسدين  ألهم أمين  
كتبه محاسب / عبد المنعم عمر





ليست هناك تعليقات: