السبت، ٢١ مايو ٢٠١١

بطرس غالي وفتات الموائد !!!


إنه بطرس رخيص وليس غالي .. كان يقطر علي العاملين في الدولة واصحاب المعاشات عندما يحل وقت صرف علاوة يوليو المشئومة .. وآخر مشهد له في شأن العلاوة المذكورة كان في يوليو 2010 حددها بنسبة 7% ويأتي شيخ المنصر مبارك ليتعطف ويزيدها الي %10إنه سيناريو مفضوح .. فتات موائد اللصوص يرمونها الي الشعب كل يوليو من كل عام .. يالها من مهزلة ,, تأتي الزيادة في المرتبات والمعاشات وتزداد الأسعار بنسبة لا تقل عن %30  وبنظرة من طرف عين نجد أن المواطن المصري يقل دخله بنسبة لا تقل عن %20  سنويا .. كانت علاوة يوليو مذلة وضحك علي الزقون  كانت السياسة الإقتصادية  سياسة عشوائية حولت مصر الي دولة مدينة بمليارات الجنيهات والدولارات  ولم يكن هناك أي ضوء في نهاية النفق  حيث تسرب اليأس الي النفوس ولما كان الشعب المصري شعب متدين بطبعه فكان الفكاك واللجوء الي الله هو بوابة الأمل وبالفعل تحقق وعد الله الذي قال وقوله الحق {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ  جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر 53 صدق الله العظيم
صدق وعد الله وأدخل في قلوب شباب مصر الجرأة والشجاعة وأمدهم بنصر من عنده ,, فكانت ثورة 25 يناير 2011 وتحقق النصر للحرية والكرامة ودفع الشهداء الفاتورة ,, دما زكيا وجرحا نافذا واستفاهم الله شهداء عنده يرزقون ,,,
 بطرس غالي أسم من كلمتين 
بطرس
بطرس الرسول هو سمعان بن يونا ولد في بيت صيدا الواقعة علي بحر طبرية قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي عشرة سنوات 
وقد شرفه الرب بدرجة الرسولية ودعاه بطرس ,, وكان بطرس يأكل من كد يديه إذ كان يعمل صيادا مثل باقي أهل قريته صيدا الواقعة علي بحيرة طبرية كما أسلفت ,, أما بطرس الوزير فكان يأكل من كد الكادحين المصريين الغلابة ,,,
  
غالي 
كلنا نعرف كلمة غالي والغالي هو الشيء النفيس مما تقدم نجد أن بطرس غالي إسم علي غير مسمي ولم يحافظ علي شرف الإسم الذي يحمله وباع دينه وربه لإرضاء ولي نعمته الفرعون الأكبر مبارك الذي أنعم علية بدرجة وزير ,, الآن هو لص هارب من العدالة ولابد يوما يأتي يلقي فيه آثامه وعقابه وبأس المصير أما في الدنيا فكل يوم تصب عليه لعنات المظلومين من أبناء مصر ,,  الذين  عانوا ومازالوا يعانون شظف العيش نتاجا لسياسات إقتصادية مترهلة
  كتبه الكاتب / عبد المنعم عمر

                                         بطرس غالي      

ليست هناك تعليقات: